- ((أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)).
وفي لفظ: ((إنما أصحابي مثل النجوم فأيهم أخذتم بقوله اهتديتم)). قال ابن حزم : خبر مكذوب موضوع باطل لم يصح قط. "الإحكام في أصول الأحكام" (5/64) و (6/82) . وقال الألباني : موضوع. "الضعيفة" (66) . وانظر "جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر (2/91).
37- ((من عَرَفَ نفسهُ فقد عرف ربَّه)).
موضوع. "الأسرار المرفوعة" (506) . و "تنزيه الشريعة" (2/402) . "تذكرة الموضوعات" (11) .
38- ((أدَّبني ربي. فأحسن تأديبي)).
قال ابن تيمية: لا يعرف له إسناد ثابت . "أحاديث القصاص" (78) . وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (1020) . والفتني في "تذكرة الموضوعات" (87) .
39-((الناس كلهم موتى. إلا العالمون، والعالمون كلهم هلكى إلا العاملون والعاملون كلهم غرقى إلا المخلصون. والمخلصون على خطر عظيم)).
قال الصغاني : هذا الحديث مفترى ملحون والصواب في الإعراب: العالمين والعالمين . "الموضوعات" (200) . وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (771) . والفتني في "تذكرة الموضوعات" (200) .
40-((سؤر المؤمن شفاء)) .
لا أصل له . "الأسرار المرفوعة" (217) . "كشف الخفاء" (1/1500) . "الضعيفة" (78) .
41-((أما إني لا أنسى ، ولكن أُنَسَّ لأُشَرِّع)) .
لا أصل له . "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" (357) . "الضعيفة" (101) .
42-((الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا)).
لا أصل له . "الأسرار المرفوعة" (555) . "الفوائد المجموعة" (766) . "تذكرة الموضوعات" (200).
43-((من حدث حديثاً، فعطس عنده ، فهو حق)).
موضوع . "تنزيه الشريعة" (483) . "اللآلئ المصنوعة" (2/286) . "الفوائد المجموعة" (669) .
44-((تزوجوا ولا تطلقوا، فإن الطلاق يهتز له العرش)).
موضوع . "ترتيب الموضوعات" (694) . "الموضوعات" للصغاني (97) . "تنزيه الشريعة" (2/202) .
45-((تعاد الصلاة من قدر الدرهم من الدم)).
موضوع . "ضعاف الدار قطني" للغساني (353) . "الأسرار المرفوعة" (138) . "الموضوعات" لابن الجوزي (2/76) .
46- حديث: (من قرأ سورة الإخلاص عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة)
السؤال : هل هذا الحديث صحيح ؟ من قرأ سورة الإخلاص "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة .
الجواب:
الحمد لله
"هذا الحديث رواه الإمام أحمد (3/437) وهذا سنده: حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة قال ، وحدثنا يحيى بن غيلان ، حدثنا رشدين ، حدثنا زبان بن فائد الحبراني عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه معاذ بن أنس الجهني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من قرأ سورة الإخلاص "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة . فقال عمر بن الخطاب : إذاً أستكثر يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكثر وأطيب) . وهذا الإسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة ورشدين بن سعد وزبان بن فائد . وقال في مجمع الزوائد (7/145) : "وفي إسناده رشدين بن سعد وزبان كلاهما ضعيف وفيهما توثيق لين" انتهى.
قلت : والحديث مداره على زبان بن فائد , وقد سبق أنه ضعيف كما في التقريب ، وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب" في ترجمة زبان المذكور : قال أحمد : أحاديثه مناكير ، وقال ابن معين : شيخ ضعيف, وقال ابن حبان : منكر الحديث جدا, يتفرد عن سهل بن معاذ بنسخة ، كأنها موضوعة، وقال أبو حاتم : شيخ صالح ، وقال الساجي: عنده مناكير . انتهى ملخصا.
وبذلك يعلم أن هذا الحديث ضعيف جدا لتضعيف الأئمة المذكورين لزبان ، وينبغي أن يعلم أن هذه السورة عظيمة وفضلها كبير, وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إنها تعدل ثلث القرآن) وصح في فضلها أحاديث كثيرة .
"مجموع فتاوى ابن باز" (26/281) .
موقع الإسلام سؤال وجواب
47-انتشر هذا الحديث( إختلاف أمتى رحمة )
على السن الكثير من الناس بل وبعض الدعاة
( إختلاف أمتى رحمة )
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 141 ) :
لا أصل له .
و نقل المناوي عن السبكي أنه قال :
و ليس بمعروف عند المحدثين ، و لم أقف له على سند صحيح و لا ضعيف و لا موضوع .
و أقره الشيخ زكريا الأنصاري في تعليقه على " تفسير البيضاوي " ( ق 92 / 2 ) .
ثم إن معنى هذا الحديث مستنكر عند المحققين من العلماء ،
فقال العلامة ابن حزم في " الإحكام في أصول الأحكام " ( 5 / 64 ) بعد أن أشار إلى أنه ليس بحديث :
و هذا من أفسد قول يكون ، لأنه لو كان الاختلاف رحمة لكان الاتفاق سخطا ، و هذا ما لا يقوله مسلم ، لأنه ليس إلا اتفاق أو اختلاف ، و ليس إلا رحمة أو سخط .
و قال في مكان آخر : باطل مكذوب ، كما سيأتي في كلامه المذكور عند الحديث.
أثر سىء فى ذهن الناس
و إن من آثار هذا الحديث السيئة أن كثيرا من المسلمين يقرون بسببه الاختلاف الشديد الواقع بين المذاهب الأربعة ، و لا يحاولون أبدا الرجوع بها إلى الكتاب و السنة الصحيحة ، كما أمرهم بذلك أئمتهم رضي الله عنهم ، بل إن أولئك ليرون مذاهب هؤلاء الأئمة رضي الله عنهم إنما هي كشرائع متعددة !
يقولون هذا مع علمهم بما بينها من اختلاف و تعارض لا يمكن التوفيق بينها إلا برد بعضها المخالف
للدليل ، و قبول البعض الآخر الموافق له ، و هذا ما لا يفعلون !
و بذلك فقد نسبوا إلى الشريعة التناقض !
و هو وحده دليل على أنه ليس من الله عز وجل لو كانوا يتأملون قوله تعالى في حق القرآن : *( و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )
فالآية صريحة في أن الاختلاف ليس من الله ، فكيف يصح إذن جعله شريعة متبعة ، و رحمة منزلة ؟ .
و بسبب هذا الحديث و نحوه ظل أكثر المسلمين بعد الأئمة الأربعة إلى اليوم مختلفين في كثير من المسائل الاعتقادية و العملية ،
و لو أنهم كانوا يرون أن الخلاف شر كما قال ابن مسعود و غيره رضي الله عنهم و دلت علي ذمه الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية الكثيرة ، لسعوا إلى الاتفاق ، و لأمكنهم ذلك في أكثر هذه المسائل بما نصب الله تعالى عليها من الأدلة التي يعرف بها الصواب من الخطأ ، و الحق من الباطل ، ثم عذر بعضهم بعضا فيما قد يختلفون فيه ،
و جملة القول أن الاختلاف مذموم في الشريعة ، فالواجب محاولة التخلص منه ما أمكن ، لأنه من أسباب ضعف الأمة كما قال تعالى : ( و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب
ريحكم ) ،أما الرضا به و تسميته رحمة فخلاف الآيات الكريمة المصرحة بذمه ، و لا مستند له إلا هذا الحديث الذي لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.واذا اختلف العلماء فالرجوع الى الاجماع فان الأمة بفضل الله لا تجتمع على خطأ.
والله أعلم